أشكر دعوتكم لي بجعلي شريك عربي للحديث عن قضايا العرب، وهذا يجعلني ادخل في الموضوع دون اي حرج. بداية ارى ان الدين يلعب دوراً هاماً في قضية فلسطين،فنظرة الشخص المسلم العربي لليهودي هي نظرة احتقار واستعلاء منذ ايام الرساله المحمديه حتي الان، فقد توارثت الاجيال بعضا لليهودي، وصور الكثير من الدينيين اليهود كقرده وخنازير.هذا علاوة على وسائل الاعلام العربيه عبر العصور والتي صورت اليهود قتله ومجرمين.ولكن من وجهة نظري هو عدم قدرة العقل العربي علي تفهم الاخر،والتعامل معه مهما كانت الايدلوجيه مختلفه.وكأن العقل العربي اراد ان يبقي وحيدا منعزلا عن الاخر المختلف.وهذا يرجع الي تربية هذا العقل منذ الطفوله وثقافته وتهذيبه الي هذا الانعزال عن الاخر.بل وكرهه الي حد بعيد. وحتى لا اطيل اكثر، وهو فان الدول العربيه وقادتها دعموا القضية الفلسطينية ومولوها بلا حساب، ولكن بلا نتيجه لان اموالهم تذهب هباء،ويبدو ان القاده الفلسطينيين عبر الزمان لا يرغبون في الحل بل استثمروا الاموال المتدفقة  دون البحث عن حلول

كاني لم أسمع احدٱ ينطق بمثل هذه الكلمات من قبل.في الحقيقة أنا في ذهول كبير من كلمات هذا الرجل. ولم اتصور رجلا بمثل هذا الكم من الاحاسيس والمشاعر والانسانيه مثل هذا الرجل،ولكن حتي لا اطيل اكثر فاني آت الي ما يفيد
علينا بنبذ خلافات الماضي وتضميد جراحاتنا كل علي حده دون القاء كل طرف اللوم على الاخر

علينا البدء في اتخاذ اجراءات عمليه والسعي لاغتنام هذه الفرصه حتي لا تضيع كسابقينها

علينا ابعاد المتشددين والمتدينين من ذوات اللحي وغيرهم من الطرفين. لان هؤلاء ما اخطرهم علي عملية السلام

 علينا دعوة منظمات السلام في العالم والرجالات الموثوق في نياتهم وضمائرهم وايمانهم بعملية السلام لحضور مثل هذه المؤتمرات التي تعقد لاتمام تلك العملية

عندما تتوافر النوايا الحسنة لدي الطرفين، وبتوعية كل جهة لشعبها بضرورة الغفران ونسيان سنوات الشر والدمار التي لحقت بالطرفين، بغض النظر عن الجهة الاكثر فداحة وخسارة

الخلاصة يجب ان يتم تمهيد الطريق وتعد جيداً ويتهيأ الشعبان بتوعية اعلامية وفكرية وانسانية للخروج من ذلك المأزق الدموي المرير الي حياة رحبة سعيدة يسودها العدل والود والسلام

أتمنى ان اكون قد افدت ولو بالقليل من اجل تحقيق سلام عادل في المنطقة،وإتاحة الفرصة لأجيال قادمه ان تمضي في طريق التقدم والازدهار

مع تحياتي

ادوارد 

9/2/2021