شكراً استاذ يوسي على حرصك على دعوة العرب لقراءة الكتاب و التعقيب عليه، وتشرفت اني قرأت الكتاب و تعرفت عليك من خلاله. الطريف اني قد بدأت اكتب هذا التعقيب في الوقت المفضل للكتاب في السكون مع صلاة الفجر، وإن تاليف هذا الكتاب دليل حرص الكاتب على المجتمع اليهودي و جيرانه و الوعي بأهمية التفاهم في ما بينهم
أحببت أيضاً حرص الكاتب على فهم الطرف الاخر من الصراع و الاستماع الى قصته و النظر الى الايجابيات في نواحي حياته و أهمية احترامه و عدم إهانته و توصية ابناءه بعدم إهانة أي انسان وتنقيص من قدره، هذا الشيء أثر فيّ إلى حدٍ كبير
إنني ممتنة للكاتب كونه يعرف بنفسه انه يهودي متدين ان يشرح لنا نظرته من الصراع من زواية دينية من الكتاب المقدس وهذا الشيء جداً مهم ان نفهمه عن الجانب العاطفي الديني لليهود و الأراضي المقدسة و شرحه عن بعض الجوانب الدينية و انا اجد هذا الشيء رائع وهذا هو المطلوب من كل من يتبع شريعة كتاب موسى أن يبين لناس الوصايا و الدين من الكتاب المقدس لجميع الناس وفيه آية قرآنية (كتاب موسى إماما و رحمة …) وهذه نص في اعتقادي صريح بأن علينا إتباع ما جاء في كتاب موسى
و الإسلام ليس (عقيدة احتكار) يحتركها فئة من الناس و لكن هي طريقة العبادة لله وحده لا شريك له و عمل الخير وأن نكون خلفاء الله في ارضه بالخير وفي الآية ((بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون))، اضافة الى الآية القرآنية التي تقول: لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة
في العلاقات السياسة أنا مع حل عادل وواقعي للقضية ومن الطرق بإعتقادي هو أن يعي الشعب الاسرائيلي وجوب حل للفلسطنيين للعيش بكرامة و عدل
لقد شرح الكاتب اسباب الوجود أو الحنين اليهودي للأراضي المقدسة و لكن في اعتقادي ان اجداد الاسرائليين الذين هاجروا في الاربيعينات القرن الماضي لو يعلمون ماذا قد يحدث أو يحدث من طرد الناس من بيوتهم وعيشهم في مخيمات و الحروب التي حدثت والاشتباكات لما هجروا إليها أبداً لكن الوجود اليهودي بسبب الإغراءات دينية أو اقتصادية او ان هذا المكان خالي و ينتظرهم ! فأنا لا ألوم على وجود اليهود لأن الأغلب كان يتطلع لحياة أفضل له و لأجياله!
الأن احوج ما يحتاج إليه الاسرائليين ان يعوا بضرورة السلام مع الفلسطنيين و اتفاقيات التي تكون معهم بناء عن العدل أهم بكثير من اي اتفاقية . أن يعيش الإنسان بكرامة وأمان وحياة أفضل أهم من الأرض. —الإنسان و جاره الإنسان في الأرض وكرامتهما أهم من الأرض
مع تحياتي
غادة من المملكة العربية السعودية
5/1/2020