هذا تعقيب يوسي على تعقيب الدكتور عبد الله من السعودية، لقراءة تعقيب الدكتور عبد الله كاملاً تفضل
بزيارة هذا الرابط
عزيزي د. عبدالله
لقد تأثرتُ بعمقِ لما رأيته من صدق نواياك ورحابة قلبك الذي اظهرته لي في رسالتك، وكذلك بالطريقة الدقيقة والمدروسة التي قرأتَ بها كتابي. شكراً لكونك قارئاً مخلصاً، حيثُ أعطيتني ككاتب هدية رائعة وهي أنك أخذت قرأت عملي المتواضع بكل جدّية
اتمنى ان تكون قد استمتعت بقراءة بقية الكتاب بقدر ما استمتعت به في الفصول الاولى، وسأكونُ سعيداً بسماع المزيد من تعقيباتك وافكارك. في الحقيقة يؤمنُ اليهود بأنّ ابراهيم كان اول يهودي، بمعنى انّه كان الأب المؤسس للشعب اليهودي. ولكن نحنُ نؤمن انه كان الأب المؤسس الشعب العربي كذلك، عن طريق ابنه اسماعيل. الديانة اليهودية تتبنى بدون شك ابراهيم كأب مشترك لنا، فنحن كلنا ابناؤه وهو يحبنا جميعاً
انني اُشاطِرك أمالك في حل الدولتين، وأعتقد انه كلما تم قبول تواجد اسرائيل في المنطقة ، كلما كان من الاسهل اقناع الاسرائيليين بالثقة في الجانب الاخر والتحرك نحو بناء دولة فلسطينية مستقلة، فبعد 70 عاماً من الحصار والعداء اصبح معظم الاسرائيليين حذرين فيما يخص تقديم التنازلات، وهو أمر يكن تفهمه، حيث انهم يتخوفون من ان يتم استخدام هذه التنازلات لتقويض وتهديد الأمن الإسرائيلي، ولهذا السبب انا ارى ان اتفاقات ابراهام الاخيرة مع الامارات العربية المتحدة و البحرين مهمة جداً من الناحية النفسية كوسيلة لمساعدة الاسرائيليين على الشعور بأن شرعيتهم لم تعد تواجه أية تحديات، وانه من الممكن تصور منطقة الشرق الاوسط بصورة مختلفة
دعواتي بأن تكون المملكة العربية السعودية واسرائيل قادرة على الاخذ بعلاقاتنا الطيبة نحو طريق مشرق كضوء النهار. انني اتطلع بشكلٍ كبير الى اليوم الذي يمكنك فيه زيارة القدس و يمكنني فيه زيارة الرياض
مع أطيب تحياتي ومباركاتي
يوسي