عزيزي يوسي

اشكرك على اهدائي نسخة من هذا الكتاب ،والذي اجد فيه مشاعر صادقة للسلام بين البشر وليس بين العرب والإسرائيليين فقط

،حيثُ اشاركك الرأي في الكثير مما طرحت. ، حيث سبق لي وأن كتبت عدة تغريدات بضرورة السماح بالسفر لدولة اسرائيل لأني على ثقة بمجرد تعايشنا مع بعض وزيارتنا لبعض سوف نكسر حاجز عدم الثقة أو الخوف الذي نسمع عنه ولم نراه ،

واي تقارب بين الشعوب بإختلاف دياناتهم سوف يسهل على السياسيين حل الكثير من الأمور للحفاظ على هذا التجانس والسلام.

أتمنى من كل قلبي زيارة دولتكم والجلوس بينكم والإستماع لكم كضيفٍ وجار ، كذلك العكس أتمنى أن يزور بلدي مواطنيكم ويستمعوا لنا ويلمسون بأنفسهم كم نحن توّاقون للسلام والحب ،

كذلكَ قد تختلف مشاعرُنا نحن سكان الخليج اتجاهكم لأنه ولله الحمد لم يحدث بيننا صدام مباشر قد يترك ذكرى سيئة.

ونحن شعب يعيش بيننا اكثر من ثمانية مليون اجنبي من شتى الجنسيات والديانات نكن لهم الإحترام ونؤمن لهم مصادر العيش،

، بالتالي فإن إقامة علاقاتٍ بين شعبينا بكل تأكيد ستعود علينا بالنفع الإقتصادي الكبير وتبادل العلوم والتكنلوجي.

أكرر شكري وتقديري لك مجدداً، متمنياً

للشعبين الإسرائيليّ والفلسطينيّ السلام الدائم والشامل.

سُلطان من المملكة العربية السعودية

————————————————————————————————–

ردّ المؤلف يوسي كلاين هاليفي على رسالة السيد سُلطان من المملكة العربية السعودية

عزيزي سُلطان،

دعني في البداية أعبر لك عن تأثري الشديد برسالتك الرائعة التي قمت بإرسالها إليّ. إنني أشعر حقاً بأننا أصدقاءٌ رغم أنني لا أعلم الكثير عنك بعد، لكنني أشعر بوجود هذه الصداقة الحميمة رغم المسافة بيننا.

وعبرَ هذه الرسالة أريدُ أن أعبر لك عن تأييدي المطلق لفكرتك التي طرحتها بخصوص أهمية اقامة علاقات شخصية بين العرب واليهود لتسهيل مهمة السياسيين على الجانبين في سبيل التوصل إلى حلّ لهذا الصراع، لكن مع الأسف الشديد فإن مَن يدعو إلى مقاطعة إسرائيل فإنه لا يفهم العقلية الاسرائيلية التي تتصرف كالمثل عندما نجدُ جهاتٍ تدعو إلى مقاطعتنا وفرض حصارٍ علينا، بالتالي فإن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات – بي دي أس – ستعود بنتائج سلبيّة وعكسيّة على الجميع نظراً لرغبة القائمين عليها بفرض املاءاتهم على الإسرائيليين. لهذا فإنني أتمنى من كل قلبي أن يُدرك العالمُ العربيّ والإسلامي بأن الطريقة الوحيدة التي من شأنها أن تُجبرَ إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية في الضفة الغربية وغزة هي وصولُ الإسرائيليين إلى قناعةٍ راسخةٍ بأن هذا الانسحاب لن يهدّد أمنهُم في المستقبل. . كما أنني أؤمنُ بشدّة بأن وصولنا كإسرائيليين إلى مثلِ هذه القناعة يتمّ عبر سماعنا لمزيدٍ من الرسائل المشابهة لهذه الرسالة الرائعة التي أرسلتها إليّ،

فهذا ما سيعزّز ثقتنا ببعضنا البعض مستقبلاً ، وهذا كان دافعي الأساسي لتأليف ونشر هذا الكتاب، فكلّما سمع الإسرائيليونَ المزيد من الأصوات من الجانب العربي والفلسطينيّ التي تنادي بالسلام كلما شعروا بتقبّل العرب والمسلمين والفلسطينيين للإسرائيليين كجزءٍ من نسيجِ هذه المنطقة.

أخيراً وليس آخراً، فإنه يشرّفني أن استقبلكَ كضيفٍ عزيزٍ في مدينة القدس، وسيكون من دواعي سروري استقبالكَ واستضافتكَ في بيتي المتواضع لتشاركني العشاء في يومنا المقّدّس ، يوم السبت – الشَبات. كذلك أريدكَ أن تعلمَ بأن واحداً من أحلامي كإسرائيليّ هو أن أزور المملكة العربية السعودية وباقي الدول العربية وأن يعتبرني العربُ جاراً وصديقاً لهُم بل وأخاً عزيزاً لكلٍ منهُم.

كما أنني أرغب بالتعرف عليكَ أكثر، فهلّا أخبرتني المزيدَ عن نفسِك؟

مع محبّتي وتقديري

يوسي كلاين هاليفي

————————————————————————————————–

رد السيد سُلطان من المملكة العربية السعودية على ما كتبهُ يوسي في الرسالة السابقة

عزيزي يوسي ،

بداية فإنني أشكرك جزيلَ الشكر على حسن اسلوبك ورقيّ اخلاقك وعلى دعوتك لي ، ويعلم الله أنني في شوقٍ لزيارة دولتكم ،دولة اسرائيل. وانا سأكون اول الزائرين بعد تحسن الظروف فيما سأكون أسعد عندما تحل ضيفاً عزيزاً لدي في منزلي، وهذا شرف عظيم لي.

عزيزي يوسي ، إنّ المصالح المشتركة والإعتراف بحقوقِ الآخرين وعدم الإعتداء عليهم هي أولى اللبِنات الضرورية لبناء لعلاقة وثيقة ومتقدمة للبشرية جمعاء ، ولا افشيك سراً عندما اقول إن نسبة تقبل دولة اسرائيل والإعتراف الرسمي بها داخل السعودية اصبح كبيراً بل كبيراً جداً، وأصبح حديث المجالس وجهاراً نهاراً وبكلّ قناعة تامة.

وما اود ان اوضحة إننا كشعوب خليجية او شعب سعودي لاعلاقة لنا بهذا العنف وهذا الرفض لدولةِ إسرائيل،

فنحن ننظر لدولة اسرائيل كدولة متحضرة ومتقدمة وديمقراطية منحت حقوق لعربها افضل من اي دولة عربية ، وكذلك لا ننظر لليهود إلا كأبناء عم ، ويستحيل أن نكرهَ أحداً بسبب دينه او معتقدهِ.

يشرفني ان اترك بعض الكلمات في صفحتك بالفيس بوك ولا أمانع ان يُذكر اسمي الأول ( سلطان ) في هذه الرسائل، فنحن دعاة سلام ولدينا رغبة حقيقية في تحقيق ذلك .

وتقبل مني فائق الإحترام والتقدير

سُلطان من المملكة العربية السعودية

————————————————————————————————–

ردّ يوسي كلاين هاليفي على ما كتبهُ سلطان في الرسالة السابقة:

عزيزي سُلطان،

شكراً جزيلاً على كلماتك الرائعة التي تملؤها مشاعر المحبة والصداقة الرائعة. كذلكَ فإني أريدك أن تدرك جيّداً بأن الشعب الإسرائيلي بحاجةٍ ماسّةٍ لسماعِ مثلِ هذه الكلمات والمشاعر الصادقة من العالمِ العربي بشكلٍ عام، وهذا ما من شأنه أن يدفعَ الإسرائيلييين قيادةً وشعباً إلى المضي قدماً وخوض غمار السلام والمجازفة بتحقيق حلّ الدولتين.

كذلكَ أريدك أن تعلم بأن زيارة المملكة العربية السعودية هو أمرٌ من دواعي سروري، فكم أرغبُ بزيارتك ورؤيتك على أرض المملكة العربية السعودية. إنني أكتبُ لكَ وكلّي أملٌ بأن تتغير الظروفُ المحيطة بنا لتصبح أحلامنا بزيارة بعضنا البعض أمراً ممكناً، لا مجرّد حلُم. وها أنا على أتم الاستعداد لرؤية ذلك اليوم وزيارتك في أرض بلادكَ عزيزي سُلطان، ان شاء اللهُ.

شكراً جزيلاً مرةً أخرى على اهتمامك بالكتاب والتعقيب عليهِ عبر ارسالكَ هذه الرسائل الجميلةَ إلي، وتأكد بأن احترام خصوصيتك هو أمرٌ في غاية الأهمية بالنسبة لي ، كوني أدركُ تماماً الظروف التي يعيشها العالم العربي وحساسية القضية الاسرائيلية لدى العرب.

وتقبل فائق الاحترام والتقدير

يوسي كلاين هاليفي

————————————————————————————————–