عزيزي يوسي

انا أحب اليهود العراقيين لانني عراقي وكان آبائنا يحدثوننا عن اليهود العراقيين، حيث كانت تربط بينهم علاقات اجتماعية طيبة وهم يشعرون بالحزن لتركهم العراق في بداية الخمسينيات من القرن الماضي. وعندما نلتقي بهم خارج العراق ويعرفون عن انفسهم بانهم يهود من العراق نفرح كثيرا بلقائهم ونتعانق، وأنا اعتقد كثيراً لو أن يهود العراق لم يرحلو عن العراق لكان حال العراق افضل

المسلمون يعتقدون بنبوة موسى الكليم عليه السلام ويعتقدون أنه من اولي العزم الخمسة، اي أنه – عليه السلام – أحد أعظم خمسة انبياء .لكن لدي تحفظ على سياسة اسرائيل، وانا أعلم جيداً أن إسرائيل لاتعني بالضروره اليهود، لاننا نعرف اليهود انهم أناس طيبون وصادقون ومسالمون،هكذا كان يقول جدي عن اليهود العراقيين

الكتاب رائع جداً وعادل في طرح المسأله الاسرائيلية والفلسطينية على حدا سواء، فنحن جميعا لآدم وآدم من تراب والأكثر من هذا فإني اعتقد بأن الارض هي وطن للانسان والذين وضعوا الحدود وأوجدوا جوازات السفر هم السياسيون من أجل مصالحهم ومصالح أحزابهم، فقبل الحدود كان الانسان يحتاج الى راحله وزاد ليسافر اينما يريد … أنا اكره الحدود 

والأساس هو العدل، متى ما وجدت حكومات عادله وتنظر الى الشعب بعين واحدة دون تمييز لعنصر أو عرق أودين او قومية او حزب، سيعيش البشر جميعهم بسلام وربما بحكومة واحدة، ولكن السياسيون وأصحاب الكراسي والمصالح الخاصه لايريدون ذلك ابداً وبمباركة شيطانية ، فما أجمل من أن يتعبد المسلمين والمسيحيون واليهود وباقي من لديه اعتقاد بقدسية القدس في القدس معاً، فما الذي يضر اذا كان الجميع هدفهم عبادة الله الواحد ولكن كما قال الاخ يوسي نحن لسنا سوى مواطنين نتطلع لمثل هذه الظروف بدلاً من الحروب والكراهيه والتشريد واللجوء والابتعاد عن الاوطان مادامت الارض تتسعُ الجميع، فنحن لسنا أعضاء برلمان ولا أعضاء حكومة

 أنا مع كل ماجاء به الأخ يوسي وما جاء بكتابه، فنحن وأنتم ابناء نبي الله ابراهيم عليه السلام ولا أجد من سبب لأي كراهية او معاداة او ماشابه، كما أني أتمنى أن تصبح الأمور جيدة بالشكل الذي يمكننا من زيارة إسرائيل وفلسطين والأماكن المقدسة فيها، ونحن إخوه كما قال علي بن ابي طالب – وهو أحد الخلفاء بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم-: “إن لم يكن لك أخ في الدين فإنه نظير لك في الخلق”، وهذه جملة عادلة تشمل كل البشر

عموماً لدي بعض الاسئلة التي لم أجد لها جواب في كتاب اخي يوسي

١- ماهو سبب اضطهاد الامبراطوريات القديمه لليهود وكرههم لهذا الحد؟

 ٢ – لقد ورد في كتاب يوسي أحداث بغداد ضد اليهود، أنا من مواليد ١٩٦٧ ولم اسمع بهذا الموضوع وعلى حد علمي يهود العراق تركو العراق بملء إرادتهم وكانت أمي تقول كانت لها جارة يهودية فقالت لها لماذا تغادرون فقالت جارتها اليهودية هذا مايتطلبه ديننا، فتأسفت امي وهي تحكي لنا عن فراقها. في الوقت نفسه أنا اعلم عن رجل يهودي يُدعى ياهو العراقي بقي في العراق حتى توفي هناك

 ٣ – لماذا نصفُ اليهود في اسرائيل بينما نصفهم الآخر في الشتات لحد الان؟

 اذا أجبتم عن اسئَلتي هذه فأنا ممنون، وإذا لم تستطيعوا فأنتم معذورون

 أتمنى أن تسمح الظروف ونلتقي في فلسطين او في إسرائيل بود وسلام آمنين ان شاء الله العلي العظيم

 سلامي وتحياتي للاخ يوسي

 

ابراهيم من العراق