عزيزي يوسي

أنا شاب مصرى كنت شغوفاً منذ صغري لمعرفة طبيعة الصراع بين مصر وإسرائيل خصوصاً أننى ولدت بعده  بفترة ولم أشاهد أحداثه على أرض الواقع، ولكن قادة كلا الطرفين نجحوا فى معاهدة سلام تكفل لكلا الشعبين حياة سعيدة 
ولكن الصراع الذى عاصرته كان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقرأت كثيراً عن نظرة العرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً تجاه إسرائيل، ولكن هذا لم يشفي صدري، فالإنصاف يقتضى أن تعرف وجهة نظر كل جانب وتحللها، فبحثت كثيراً عن كتب يتحدث فيها اليهود عن هذا الصراع إلى أن وجدت هذا الكتاب الممتع، الذى استطاع مؤلفه أن يشكل وجهتي النظر بكل حيادية وشفافية وعدل، ذكرني بأية فى القرآن الكريم وهي “ولا يجرمنكم شنأن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى” ، ومعناها أنه لا يجب أن يحمل بغض أحد بالتالي يجب أن تكون عادلاً معه وتعامله بالحسنى ولا تتجاهل وجوده

كان المؤلف عادلاً فى طرحه لكلا الروايتين، حتى أنه أوضح نقاط التقارب بين الديانتين اليهودية والإسلامية، ومدى جمال مدينتى القدس والخليل لكل من المسلمين واليهود، أعجبنى كذلك قدرة اليهود فى النهوض من جديد بعد الشتات ومن حقهم أن تكون لهم دولة، وأن أفضل حل بين الطرفين هو السلام إلا أنه لم يوضح للفلسطينيين بما فيه الكفاية إلى تلك التجربة الناجحة بين مصر وإسرائيل فى السلام ، وأنه لابد لقادة دولة فلسطين أن يتخذوا من الرئيس المصرى السادات قدوة لهم فى حل تلك الأزمة وأن يضعوا أنفسهم مكان اليهود فى أنهم من حقهم أن تكون لهم دولة ذات سيادة

 أحببت أيضاً أنه يريد أن يستضيف جيرانه العرب فى عيده فى تلك الخيمة التى أتمنى أن يدعونى إليها قريباً حتى أستطيع مساعدته فى إنشاء كتاب جديد عن الصراع القديم الذى انتهى بالسلام ليساعد هذا الكتاب رسائله الممتعة فى إكمال صورة السلام للشعب الفلسطينى الحبيب، الذى أتمنى له وللشعب الإسرائيلي حياة مستقبلية سعيدة

 الحديث ذو شجون ولكن فى النهاية أحب أن أشكر يوسي ذلك المؤلف العظيم الذى جعلنى محباً للأمة اليهودية ولدولة إسرائيل والسلام

 

مع تحياتي 

مصطفى ، مصر