خط الاسرائيلي يوسي هاليفي كتابا بعنوان(رسائل الى جاري الفلسطيني) واضعا على صفحة الغلاف قَصفة من غصن الزيتون تحمل 10 اوراق رمزا لرسائل الكتاب العشرة التي وجهها الى جاره الفلسطيني. وعناوين الرسائل هي : الجدار الذي يفصل بيننا، الحاجة والحنين، القدر والمصير، الرواية التاريخية والوجود، ستة أيام وخمسون سنة، اقتسام العدالة، اسحق وإسماعيل، التناقض الإسرائيلي، الناجون والضحايا، خيمة في طرف الصحراء
كلمة جار تعني الجار الفلسطيني الذي يريده الكاتب ان يتوافق مع ما يطرحه وكأن لا حول له ولا قوة. بل يريد تعاطف الضحية (الفلسطيني) مع (الضحية) الجلاد الاسرائيلي

يحاول الكاتب ايجاد القاسم المشترك (الدين والانسان والارض) بين الفلسطيني واليهودي والتعايش مع هذه الحقيقة من اجل السلام الكتاب يُجَمِل الاحتلال باسلوب ادبي يعبر عن الرغبة والامنية الشخصية (ربما بدوافع استخباراتية او انسانية بحته) مدعيا ان ما يطرحه هو النظرة الواقعية

تبقى اسرائيل منذ نشأتها عدواً للفلسطيني والعربي والمسلم الذي لم يقم باي عمل عدائي تجاه اليهود قبل انشاء هذه الدولة لكن مفروض عليه قبول حل الخلاص من اليهود في اوروبا تحت دواعي حق اليهود التاريخي في فلسطين
وجود اسرائيل هو نتيجة ما اعترانا من اسباب الضعف ؛السياسي والاقتصادي والعلمي لكن ليس للأبد لأن الأبد لا يوجد في الحياة الدنيا(كما يتخيل نتنياهو) والتي يحكمها قانون التغيير

-يدعو الكاتب الى الاقرار بتبادل رؤية قبول الاخر للوصول الى تصالح عاطفي وديني. أرى أن هذا (ربما ممكنا ) عندما يكون الشعب الفلسطيني واليهودي على نفس المستوى من العدل السياسي. إلا إذا تخلي الشعب الفلسطيني عن معاناته وقبل بدولة مدنية علمانية ديمقراطية يحكمها قانون المواطنة.
– مجمل الصراع ان الشعب الفلسطيني لن يفني الشعب الاسرائيلي والعكس صحيح.
لعل التساؤل عن الطرح الواقعي : هل تخلت اسرائيل عن صهيونيتها ام ستتخلى عنها كمقدمة لحل سلمي دائم في ؟؟؟فلسطين والمنطقة العربية؟

هيثم فضل