هذا ردّ يوسي على تعقيبِ السيّدة رشا من العراق. لقراءة تعقيبِ السيّدة رشا كاملاً تفضّلوا بزيارة هذا الرابط

 

عزيزتي رشا

لقد تأثرتُ كثيراً بقراءة ردك العميق على كتابي، لذا أشكركِ جزيلَ الشكر على قراءتك المحترمة وعلى دعوتك للقرّاء العربِ  للتعرف على هذا المشروع

لقد ذكرتِ خلال تعقيبكِ أخطاء ارتُكِبَت في الماضي والتي يتوجب علينا تصحيحها. على سبيل المثال، يجب أن يتمّ تعويضُ اللاجئين الذين خسروا منازلهم وممتلكاتهم وتضرّروا جراء هذا الصراع سواء كانوا من اللاجئين الفلسطينيين أو من اللاجئين اليهود من دول الشرق الأوسط. أما الخطأ الجسيم الذي ارتكبناه في الماضي والذي أتمنى أن نتمكنَ من تصحيحهِ هو إنكارُ البعض لشرعية وحقوق كِلا الشعبين في حياة وطنية كريمة، وهذه أُمنية أرجوها لجاري مثلما أرجوها لنفسي

لقد كتبتِ أيضاً عن حادثةِ اغتيال اسحق رابين، وقد كانت هذه إحدى أكثر الحوادث مأساويةً في التاريخ الإسراىيلي، حيث لم يتعافَ منها المجتمع الإسرائيلي حتى الآن رغم مضيّ أكثر من عشرين سنة على وقوعها. لكنّي و بكل صراحة لا أعتقدُ أن السلام كان سيتحققُ حتى لو ظلّ إسحق رابين على قيد الحياة، لأنني لا أعتقدُ أن ياسر عرفات كان ينوي أن يوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل بأي حالٍ من الأحوال، وعلى ما يبدو كان لدى رابين نفس الرؤية حيال عرفات قبل أن يتم اغتياله، وهذا ما سمعته من شخص كان مقرباً جدا لرابين في تلك الفترة، لكن وبطبيعة الحال لا يمكننا أن نجزمَ بهذا

مرة أخرى – أنا ممتنٌ جداً لردك وتعقيبكِ على كتابي، وسأكون سعيداً بإكمال هذا الحوار

مع أطيب تمنياتي

 يوسي كلاين هاليفي