ينطوي الكتاب على حقد تاريخي دفين ضد العراق ، فهو يتكلم بحقد عن دور ملك العراق (نبوخذ) في طرد اليهود من القدس ويشيد بالفرس الذين أعادوهم للقدس ويعكس التحالف التاريخي الفارسي اليهودي ضد العرب
يطرح فكر عن فلسفة المسيح المخلص الذي يأتي لنصرة اليهود وسحق الآخرين وهو الخلفية الفلسفية الفكرية لنظرية الشرق الأوسط الجديد والكبير وتقسيم البلدان العربية كدويلات
طرح بوضوح دور اليهود في إسقاط الإتحاد السوفيتي من الداخل لحرمان العرب من حليف مهم ولرفع كفاءة وقدرة دولة إسرائيل بالكفاءات السوفيتية المهاجرة لإسرائيل
تكلم كثيراً عن أهمية يهود أثيوبيا ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ودورهم في الديانة اليهودية ورهان إسرائيل عليهم وهو خيط يكشف دور أثيوبيا الآن في الضغط على مصر وتهديدها من خلال سد النهضة
لدى الكاتب هاجس يعكس القلق الجماعي لليهود وعن حتمية إنهاء الوجود الإسرائيلي من المنطقة
إعتراف عن مسئوليتهم عن قتل ياسر عرفات لأنه كان ينتهج سياسة مزدوجة تقوم على التعايش والسلام بينما يدعم في الخفاء العمل الارهابي الفلسطيني ويلمح إلى أن نفس المصير ينتظر محمود عباس في حالة رفضه لصفقة القرن
ويعترف الكاتب ضمناً في أكثر من موضع في كتابه بإستحالة التعايش مع العرب وحتمية طردهم من أرضهم (فكر صفقة القرن) ، والتأكيد على مبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية وطرد الفلسطينين إلى بلدان مجاورة كمصر والأردن ولبنان والعراق
يطرح فكر غريب ويعتبر العرب نازيون على الدوام وأنهم يشكلون محرقة دائمة موجهة لليهود رغم اعترافه في أكثر من موضع من كتابه بأن اليهود لم يتعرضوا لمذابح من العرب بل عوملوا أفضل معاملة في البلدان العربية
هذا كتاب يستخدم التلاعب بالألفاظ والمشاعر والعواطف ويخلط الأوراق ويعتبر العرب أشبه بالأطفال السذج وليس فيه أي جديد
هذا طبعاً رأيي الشخصي
والاختلاف في الرأي لايفسد في الود قضية
قيس شاكر من العراق