تشرفت بدعوة لقراءة كتاب رسائل إلى جاري الفلسطيني للكاتب الإسرائيلي ( يوسي كلاين هاليفي ) ، شدني اسم هذا الكتاب كثيرا 

يحاول الكاتب يوس كلاين هاليفي صاحب العمل الأدبي مثل الحالمين إيجاد مخرج للمأزق الوجودي الذي نشأ من تعنت الفلسطينيين وتفويتهم لكل فرص السلام  ، ويشرح الكاتب الدوافع التي جعلته يغادر مسكنه في نيويورك في العشرينيات من عمره وينتقل للعيش في إسرائيل للمساهمة في البناء لإحياء الدولة اليهودية من منطلق الإنسان الواعي أخلاقياً لضرورة قيام دولة ديمقراطية في الشرق الأوسط 

إنها المرة الأولى التي يتوجه فيها كاتب إسرائيلي إلى جيرانه الفلسطينيين لشرح الأزمة بين الشعبين ومحاولة فك العقدة الأيديولوجية والعاطفية التي أسست للصراع منذ ما يزيد عن ٧٢ عاماً

تؤكد الرسائل الحق التاريخي والديني الثابت والمؤكد للشعب اليهودي في الأرض المقدسة كما أكده القرآن الكريم ( الآية ٢١ من سورة المائدة ) ، أما الدعوة للتقارب الفكري على أساسٍ ديني توحيدي بين الطوائف الإبراهيمية ، ومحاولة إيجاد المنطقة المشتركة للحوار وإنهاء النزاع أو تحويله إلى مفهوم تقارب للوصول إلى تحقيق السلام فإن تعنت الفلسطينيين ومماطلاتهم سيظل دائماً العقبة الكؤود لتحيق ذلك السلام 

وتوصلت إلى حقيقة أن الكاتب يحاول إيجاد نقاط التقاء للحوار الهادف لتقريب وجهات النظر وقبول الآخر  والمشاركة بالعالم الروحي إلى أن يتحقق الحلم بالمشاركة في العالم المادي ولكن الكاتب لن يحقق ما يريد بسبب التعنت الفلسطيني والمماطلة وعدم المصداقية لدى الجانب الفلسطيني ، إذ أن الفلسطينيين في كل محادثاتهم وعلى مر التاريخ لا عهد لهم ولا وعد ولا ميثاق ولا يؤمن جانبها أبداً

أشار الكاتب إلى كثير من الثوابت والحقائق الدينية والتاريخية التي يجب على الجانب الفلسطيني الإقرار والتصديق بها والاعتراف بوجودها مثل
 دمار الهيكل   

 المحرقة النازية للشعب اليهودي (الهولوكوست) التي راح ضحيتها ٦ ملايين يهودي

 الحق المشروع لكل الطوائف في الأرض المقدسة وفي أورشليم أو بيت مقداش أو بيت المقدس

– هناك جدار عازل وجدار نفسي عازل يمنع اللغة الدينية والتاريخية والإنسانية لوجود حل يحقق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بسبب تعنت الأخيرين ومماطلاتهم وعدم جديتهم في كل حوار أو مفاوضات

خلاصة القول أن الفلسطينيين لا يريدون الحل السلمي لقضيتهم ويتعنتون دائماً ويراوغون ويماطلون  لأن الحل يعني لهم شيئاً واحداً لا يريدونه وهو توقف المعونات المالية التي تنهمر عليهم من دول الخليج العربي والعالم وتملأ جيوب قياداتهم وتضخم حساباتهم المصرفية 

أقول للكاتب اليهودي (يوسي كلاين هاليفي ) توقف عن كتابة الرسائل لجارك الفلسطيني لأنه لا يعترف بك ويسعى لحرقك أو إلقائك في البحر ، الفلسطينيون لا يعرفون إلا لغة القوة والبندقية ، ولا يريدون السلام ولا يسعون إليه بل يريدون استمرار الحال كما هو عليه لتستمر المعونات المالية تنهمر على قياداتهم ، وبدلاً من مخاطبتهم بلغة الرسائل – التي لايفهمونها – أترك المجال لجيش الدفاع الإسرائيلي IDF لمخاطبتهم بلغة البندقية والمدفع والمقاتلات التي تقصف مقراتهم الإرهابية في يهودا والسامرة وغزة باستمرار

الكاتب الصحفي 

عبدالله من الكويت

——————————————————————————————————

المؤلف يوسي متفائل إلى حَدٍّ كبير في إمكانية الوصول إلى مرحلة التعايش السلمي مع الفلسطينيين ، وهو ما اختلف معه تماماً فنحن في الكويت لنا تجربة سيئة مع الفلسطينيين تؤكد خيانتهم وغدرهم ولؤمهم ، وأن الفلسطينيين لا عهد لهم ولا وعد ولا ميثاق ولا يمكن أن يؤمن جانبهم 

الكويت رعت الفلسطينيين منذ الخمسينيات ووفرت لهم العيش الكريم والوظائف والرواتب العالية وكان التعليم والعلاج مجاني لهم ولأولادهم ومنحت عدداً منهم الجنسية الكويتية وكانوا يعيشون بيننا عيشة الملوك وكان عددهم يقارب ٥٠٠ ألف مقيم فلسطيني ، وسمحت دولة الكويت للفلسطينيين بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية PLO وفي عام١٩٩٠ تعرضت الكويت للغزو العراقي والإحتلال ، وبدلاً من أن يقف الفلسطينيون بجانب الكويت ، ساعدوا الغازي العراقي والمحتل وتنكروا لدولة الكويت

أتمنى من المؤلف يوسي أن يأخذ تلك التجربة في الحسبان ليعرف حقيقة الفلسطينيين وبدلاً من ان يرسل لجاره الفلسطيني مزيداً من الرسائل يرسل له مزيداً من القنابل والقذائف

وشكراً

——————————————————————————————–

أتمنى من المؤلف يوسي أن يدرك حقيقة واحدة وهي أن الفلسطينيين أينما وجدوا وحلّوا نشروا الإرهاب والفوضى والجرائم والتمرد على السلطة ، ماذا فعلوا في الأردن حتى انتقم منهم الملك حسين رحمه الله في أيلول الأسود ، ماذا يفعلون في مخيماتهم في لبنان وسورية ، خربوا تونس ومصر ، نشروا الإرهاب في ايطاليا والأرجنتين والمانيا ، ارجو من المؤلف ان يتذكر حادثتين لإرهاب الفلسطينيين 

قتل اللاعبين الإسرائيليين في ميونخ في الستينيات

خطف الطائرة وغارة الجيش الإسرائيلي في عنتيبي

 

———————————————————————————————————