هذا ردّ يوسي على تعقيبِ السيّدة ضحى سالم من الأردن. لقراءة تعقيبِ السيّدة ضحى تفضّلوا بزيارة هذا الرابط

 

عزيزتي ضُحى

في البداية أود أن أشكرك جزيل الشكر على رسالتك الجميلة. لقد شعرتُ وأنا أقرأ كلماتكِ النابعةِ من القلبِ بأن سماعَ رسالةٍ كرسالتكِ وكلماتٍ ككلماتكِ هوَ أمرُ يجعلني أشعرُ بأن تأليفَ هذا الكتابِ لم يذهب هباءاً

 
كذلكَ فإنني أقدّرُ وأثمّنُ انتباهكِ والتفاتكِ لحقيقةِ محاولتي التطرّق للمعاناةِ الفلسطينيّة وتعاطفي معها بالرغم من أن هدفي هو محاولةُ توضيحِ المعاناةِ التي تعرّض لها شعبيَ اليهوديّ عبر هذا الكتاب، بالتالي فإن التعاطفَ مع الآخر هو مفتاحُ  نجاحِ العمل من أجل السلام، التعاطفُ الحقيقيّ الذي يُمكّن الجار من الشعورِ بما يعانيه جارهُ وما يمرّ به من معاناة. حقيقةً فإنني أشعرُ بأن مستقبلنا يعتمدُ كلياً على قدرتنا على الوصول إلى هذه المرحلةِ من التعاطف مع الآخر

إن ما يمرّ به العالمُ الآن يُثبتُ بما لا يدعُ مجالاً للشكّ بأننا مرتبطونَ ببعضنا البعضِ حتى وإن كان بيننا حواجزُ وجُدران. لقد أظهرَ لنا فيروس الكورونا مدى ضعفِنا وهشاشتِنا كبَشر، وكيفَ أننا بنهاية المطاف نتنفّسُ الهواءَ ذاتهُ ونواجهُ معاً نفسَ المصير 

ختاماً، أود أن أشكرك مجدداً على روحكِ الايجابيّة العالية وانا سعيدٌ جداً بقراءتكِ للكتاب وسماعِ ملاحظاتكِ عليه  

مع أطيب التحيات

يوسي كلاين هاليفي