هذا ردّ يوسي كلاين هاليفي على تعقيبِ السيّدة سهير من العراق، لقراءة رسالةِ السيّدة سهير من العراق تفضّلوا بزيارة
هذا الرابط

عزيزتي سهير 

بداية أودّ ان أشكرك جزيل الشكر على تعقيبكِ الجميل على كتابي. لقد لمستُ طيبة قلبٍ جميلةٍ تشعّ من بين سطور كلماتكِ التي أرسلتيها إليّ 

في الواقع فقد ورثنا جميعاً أحزاناً ومآسي لم يكُن لنا يدٌ في صنعها، سواء هنا في إسرائيل وفلسطين أو في العراق، لكن باعتقادي أنه يجبُ أن يكونَ لنا يدٌ  في ايجاد حلّ لتلك المآسي والأحزان،  وأريدك أن تدركي بأنه شعورٌ جميلٌ حين تعلمُ بأنك لست وحيداً في هذا، وبأن هنالك أناساً آخرين يحاولون بكل ما أستطاعوا من جهد أن يساهموا في إنهاء تلكَ المآسي 

كذلك فأنني سعيدٌ جداً لكونك تتابعين صفحاتٍ ليهودِ العراق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لي صديقةٌ ولدت وترعرعت في بغداد تديرُ واحدة من هذه الصفحات وتكتب الكثير عن يهود العراق، وهيَ تحدّثني دوماً عن مئاتِ آلاف المتابعين من العراق لما تكتبه وتنشره عبر صفحتها. إن هذا أمرٌ يمنحني الأمل بأن الواقع آخذ في التغيير نحو الأفضل 

إنني أدركُ أيضاً بأن هنالك نسبةً لا يستهان بها من العراقيين الذين يشعرون بالحزن والأسى لِما تعرّض له يهود العراق من ظلمٍ واضطهاد، لهذا كلّي أملٌ أن ننجح في بناءِ صداقاتٍ بيننا حتى لو كانت عن بُعد، وهذا حلمٌ أعتقدُ بأنه ليسَ آخذٌ في التحققّ  خاصةً بعد قراءتي لرسالتكِ الجميلة 

أخيراً وليس آخراً فإنني أتوجه بأصدق الأماني والدعوات لشعبِ العراق الجميل بأن يتجاوزَ ما يحلُ به من مآسي وينهضَ مجدداً واقفاً على قدميه كالعادة 

مع أطيب التحيات وأصدق الأماني ودمت بكل خيرٍ ومحبة

يوسي كلاين هاليفي